TiTO المدير
عدد الرسائل : 70 العمر : 40 البلد : مصر مدينة المنصورة الوظيفة : الانتر نت العزف على الات الجيتار الحياة الرومنسية loisirs : العبادة لله الواحد القهار sms :
رتب : تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: قصة واقعية الجمعة أبريل 25, 2008 6:38 pm | |
| قصة واقعية قصتها إحدى الواعظات أبكت بها الحاضرات <hr SIZE=1> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة واقعية قصتها إحدى الواعظات أبكت بها الحاضرات
فتاة من جنسية عربية في ريعان الشباب لم يتجاوز عمرها 20 عام ولدت في الكويت وتعلمت في مدارسها توفى والدها منذ 3 سنوات وهي اكبر أولاده لها أخ معاق وأم أقعدها المرض وعمه أرمله في بلدها ذات صبية صغار كان والدها يتكفل بإرسال مبلغ من المال لهم كل شهر وجدت نفسها فجأة مسئوله عن عائلتين أفواه تريد الأكل وأجساد تريد الكسوة وإيجاربيت يستحق الدفع
بحثت عن عمل فاشتغلت في احد محلات العطور كبائعة تتقاضىراتب شهري 120 دينارتدفع منه إيجار الشقة وترسل منه لعمتها والباقي تصرف منه على أمها وأخيها المعاق تذهب الى عملها كل يوم مشيا على الأقدام منذ سنوات لم تشتري ثوب أو حذاء جديد أو تذهب الى الصالون كبقية الفتيات و اذا ما تبقىلديها فائض من المعاش ( دينار أو اقل من ذلك ) تتصدق به
تقول أمها إنني لم اسمع منهاتذمر قط ولم تختفي الابتسامة من وجهها أبدا ذكر الله وحمده على لسانها دائما كانت تستغل فترة الظهيرة وهو وقت راحتها لتتلقى درس في التجويد على يد الداعية ( التي تحكي الحكاية ) تقول الداعية لم أرى ممن علمت أكثر من هذه الفتاة رغبة في التعلم وحرصا على التطبيق
وفجأة اختفت الفتاة لم تعد تأتي الى دروس التجويد تقول الداعية اعتقدت انها مثل الكثيرات ممن يلتحقن بمثل هذه الدورات يبدأن بقوة ثم تفترهممهم فينقطعون
وبعد عدة شهور تفاجأت بالهاتف يدق في ساعة متأخرة من الليل و اذا انا بصوت امرأة تبكي بحرقة وتقول لي لعلك لا تعرفينني ولكن كانت ابنتي تدرس عندك التجويد واسمها مها ( بصراحة لم أتذكرها فانا كل يوم تمر على الكثير من الأسماء ) رحبت بالأم وقلت لها : أمريني بأي شيء اقدر عليه ؟ ردت الأم : ابنتي في المستشفى بعد ان حطم المرض الخبيث جسدها واستشرى به وليس على لسانها إلا أمنيةواحدة وهي رؤيتك تعجبت وعزمت أمري على زيارة هذه الفتاة كعيادة مريض والدعاء لهاوأبلغت الأم أنني سوف أزورها بالغد ان شاء الله
ذهبت الى المستشفى وأنا في شوق لمعرفة هذه الفتاة وما ان دخلت الغرفة حتى وجدت الفتاة ملقاة على الفراش مغمضة العين وبجانبها الأم قد احمرت عيناها من البكاء وقد نحل جسدها من المرض لا تكاد تقوى على الوقوف للترحيب بي أتيت وضعت يدي على رأس الفتاة اقرأ عليها بعض الآيات وارقيها بالمعوذات ففتحت عيناها وابتسمت لي ثم أغلقتها مرة أخرى جلست بجانب الأم و اذا بها تشكرني وتبين لي انها على هذا الحال منذ يومين لا تكاد تفيق حتى يبدأ الألم يهاجم جسدها الضعيف ولسانها لا يقوى حتى على التألم بل انها لا تسمع منها إلاذكر الله وحمده و انها تحت تأثير المسكنات والمنومات طوال اليوم
استأذنت الأم بالرحيل ووعدتها بالزيارة كل يوم وظللت على هذا الحال أزورها وارقيها كل يوم وهي لا تشعر بزيارتي ولا تكلمني فقط تفتح عينيها لثواني وتبتسم لي ثم تغلقهاثانية
وفي يوم الجمعة وكالعادة ذهبت بعد صلاة الظهر لزيارة مها و اذا بهامتهللة وضاحكة تمد يدها لي وهي تبتسم وتسلم على وهي تقول لي إني انتظرك منذ الصباح لقد حلمت حلما جميلا فقلت لها خير ان شاء الله قالت حلمت إني البس فستان الفرح وكان فستان جميلا وان هناك الكثيرات من الفتيات الصغيرات ممن لم أرى بجمالهن قط يزفونني الى الجنة و انها مكان جميل مليء بالخضرة والأزهار و إنني كنت أطير من الفرح ولكنني لا اعرف من هو زوجي بشرتها وقلت لها ان حلمك جميل وهو بشارة من الله عز وجل وتبادلت معها الأحاديث ثم تركتها على موعد لنا في اللقاء بالغد
وما ان أتى الغد حتىسارعت الخطى نحو المستشفى لزيارة صديقتي المريضة وما ان اقتربت من الغرفة حتىانطلقت منها صرخة هزت كياني فدفعت الباب بعنف لأرى أم الفتاة تبكي وتصرخ والفتاةعلى السرير تتصبب عرق وقد ابيضت عيناها فمسكت يدها وبدأت ألقنها الشهادة ففتحت عينها وتبسمت بصعوبة ثم قالت لي بصوت متحشرج ضعيف لقد عرفت زوجي عرفت عريسي انه أمامي الآن انه انس بن مالك و أغمضت عيناها وأسلمت روحها للبارئ
اللهم ارحمها وارحم موتانا وموتى المسلمين
القصة.....منقولة للأمانة | |
|